نحيط السادة قراء المدونة علما وننوه ان صاحبة المدونة منوش المخنوقة قد اصيبت بمرض الجدري المائى وهى شحطة كدة وكبيرة ومش هقولكم عندى كام سنة (علشان الحسد طبعا)
هههههههههههههههههههه
وكل دة بسبب ام جاهلة ربنا يسامحها اثر تواجدى مع ابنها المصاب طوال النهار (الهى يورينى فيها يوم من اللى الزمالك بيوريه لجمهوره)
وعلى كل ولله الحمد محدش فى بيتنا جاله الجدرى قبل كدة واللى يضايقنى ذنبة على جنبة وملوش عندى غير اغنية
بالأحضاااااااااااااااااااااااااان (ضحكات شريرة طويلة)
نياهاهاهاهاهاههههههههههاهاهاهاهاهاهاهاهههع
فأعذرونى اذا اتاخرت فى الرد على اى حد فيكم
لأنها ظروف قهرية والله
صباح الخير عليكم يا عثاثيل
الأول لازم اشكر كل اللى رفع من معنوياتى فى الموضوع الكئيب اللى فات أو دعالى دعوة جميلة
ومن قدم شىء بيداه التقاه.. وهنيالك يا فاعل الخير.. ايه دة انا هشحت عليا وللا ايه.
المهم
احب اطمنكم انى بحاول اقضى على الخنقة المهببة دى ورسمت قصة واحدة من الاتنين
وهقول لوالدى لحد هنا كويس قوى وانى مش ناوية ارسم غير لما نوفوخى ينئح عليا ويقولى ارسمى.
والحمد لله ان حالة الشحار المفسفس اضرارها ضئيلة حتى الآن (وش وارم شوية وعين مبئللة من العياط وشعر منكوش ومفعكش ـ طبيعى يعنى واحدة قعدت يومين متغسلش وشها تفتكروا هتسرح الفوعكيشة؟؟ ـ)
(غسلتة غسلتة متبرئليش وبعدين انا مبخافش)
انا بس حساسة شوية وأعصابى خفيفة ومبستحملش زعيق ولا صوت عالى ولا جو اللبش بتاع المشاكل دة
ندخل بقى على موضوعنا عدل
عصافير المحمودية.. يعنى الحب والحنية.. يعنى مييييييييييييييييييين؟؟؟
بتقولوا مين؟؟
معلش بقى برزل عليكم شوية (واحدة مجنونة اصلا هتعملولها ايه يعنى)
هتستحملونى وأمركم لله
عبده أنزحة وتشفيدة زوفاش (ويشهد البحر على عهود الهوى)
الشخصيات..
عبده أنزحة: البطل.
تشفيدة زوفاش: البطلة.
سكمنص شعللة: أخو تشفيدة الكبير.
طنط 1: مامة تشفدفد.
طنط2: خالة تشفدفد.
ديدو: أخو عبدة.
أوشا: أخت منوش.
منوش: قريبة تشفيدة وعبده.
حكشة ودعنى وانسى هواك: جار تشفيدة وزميلها فى الدراسة.
(أنا بحذركم ان الحلقة دى طويلة ومعاميك نفسوياتى هتدخل فيها كتير).
ــــــــــ
ــــــــــــــــــ
المهم.. ندخل فى الموضوع
فى تالتة ثانوي تشفدفد بدأت تحس ان الواد حكشة بيهدد برستيشها وزوفاشها فى المستقبل.. وخصوصا انها داخلة على كامعة (مش محتاجين افسرلكوا انها جامعة يعنى) وهتقابل من الشباب والبشر أصناف.. وبدأت تطنش حكشة شوية فى شوية وهى جواها احساس دفين ان اللى بتعملة دة هيطلع على جتتها أشكال وألوان.. وخصوصا ان حكشة كان طيب معاها قوي وبيتمنالها الرضى وكان بجد بيتعب فى المذاكرة علشان يدخل كلية كويسة لدرجة ان مامة تشفدفد بتقولها متخليهوش يعطلك عن المذاكرة.. أهو بيعطلك ويروح يذاكر هو.
وطبعا كان الكمبيوطر اجتاح المنزل والنت اخترق المسافات.
والعصفورة اكيد بالتغيير مبهورة..
ويا عينى عليك يا عصفور الرومانسية.. يا روميو يابو الحنية لما تكلم عصفورتك تشفدفد وتقفل على نفسك الاوضة وتطرد اخواتك منها شر طردة (وآل خير اللهم اجعلة خير العصافير فى ثانوية عامة وكمان اخو تشفدفد كان فى ثانوية عامة).
عبده كان مأخوذ بالاختراع اللى قرب منه عصفورته وهو فى الغربة.. كان بيسرح ويشوف صورتها فى الكتاب وأول ما ياخد باله من معادلات الكيمياء يقفل الكتاب ويستعد للنوم.. طول اليوم.. ويردد مثله المذموم.. ناااام وارتاح يأتيك النجاااااح.
وعبده قعد سنين مشغول.. بيتعلم الكلام المعسول.. وتشفدفد كان ليها منه نصيب الغول.
كلام العصافير نساه المذاكرة ونساه يبقى حنين مع اخواتة.. ونساه انه عليه واجبات فى البيت ونساه كل الدنيا.. مبقاش فى عقله غير العصفورة (وعصافير تانية كتير وحياتكم بس فى خياله).
وتشفيده بصراحة كانت بتتقطع من جواها.. عقلها متوول من الكلام الجميل.. وعايزة تخلع من حكشة.. وبتحلم بكلية الاستعلام علشان تبقى صوحفية.. وتظل دائما وأبدا تردد (دة انا حواليا كتشييييييييييييير.. تيرااا.. أرجوك اوعى تشغير) من أصدقاء وأقارب ومعارف وزملاء ونظرات كدة على الطياري بردو ميضرش.. لدرجة انها نصحت اختكم الغلبانة منوش ازاي توقعهم برمش عين (بصيلة وأول ما يبصلك ودى وشك النحية التانية أو بصى فى الأرض وأقعدى كدة لغاية ما تروشية وتطيريلة عكله)...
وكان شعوري وقتها......
خيالات وكلمات وأغنية تظل تطن فى أذنى...
ـ انزل من البيت راكبة التاكسى ـ
ـ لابسة قصير لابسة ماكسي (بفتحة مترين طبعا) ـ
ـ والكل يقول انتى الســـ (السافلة طبعا.. هنمشيها السافلة علشان الرقابة) ـ
ثم تأتى ضحكة ركيييييييييعة جدا.. ثم....
ـ ياحلاوة.. آآه.. ياحلاوة.. ياحلاوة.. آآه.. ياحلاوة ـ
ثم تنتابنى حالة من البلاهة المنغولية.. ثم انظر لنفسى فى المرآة وأظل أقول يا حلاوة ياحلاوة وأنا أرقص رقصة المجنونة يابا يابا ع المجنونة.
(ده منظري ساعتها.. قمر يا خواتشى قمرررر)
(آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا قلبى يا كتاكت يللى معبى جواك وساكت)
بغض النظر عن الأغنية أو البنت السـ ـ ـ ـافلة اللى بتغنيها.. فأنا مش بشبه تشفدفد بالسيدة المطرشة ملك.. أبدا
لكن كان احساسى بعد القعدة مع تشفدفد هو نفس احساسى لما بسمع أغنية يا حلاوة ياحلاوة فى الفترة دى من حياة تشفيدة زوفاش.
المهم...
خلصت تالتة ثانوي وحكشة جاب مجموع عالى وكويس بس معرفش يدخل بردو غير كلية تجارة.. وتشفدفد دخلت ما يشابه المعهد وسكمونس كان معاها فى نفس المعهد.. وبمجرد ظهور النتيجة أخد حكشة الكارت الأحمر وتقرر خروجه النوهائى من ملاعب قلب تشفيده.
أما سي عبده..
فمقولكومش على سى عبده.. جاب مجموع (من جوة يعه يعه ومن برة يعه يعه بردو) بس على الاقل كان يدخله كلية أبو قردان المنيلة أو حتى معهد تكنولوبيا الكمبيوطر وهو كان شاطر فى المجال دة.. ومامتة ومنوش وأوشا قالولة ادخل معهد التكنولوبيا مش هتندم.
ولكن.. وآآآآآآآآه منها كلمة لكن.. الجرع سلم ودنة لتشفدفد زوفاش وناس قرايبها..(يا سي عبده مش مشكلة أبو قردان أبو قردان بس أهي اسمها كلية ويبقى اسمك متخرج من كلييييييه مش معهد)
وبعد ما الناس اتهد حيلها فى تقديم الورق للمعهد رجع سي عبدة قال يا ابو قردان يابلاش.. وبصراحة اختكم كانت هتتدبس فى تحويل الورق لكلية أبو قردان بس عملت فيها عم العبيط ومرضيتش.. فقامت والدة تشفيدة بالتطوع فى تلك المسألة وارسال سكمونص لكايرو لتحويل الورق مع سي عبدة.. وطبعا أوشا علشان قلبها أحن من منوش شوية راحت هى المشوار دة.
المهم سيبكوا من النفساويات اللى كنت هطق لو مقلتهاش دى.. خلينا نرجع للشرارة تانى..
اثناء كل الاحداث دى كانت الامور فى قلب تشفدفد لسة مستكنيصتش (ومحدش يسألنى يعنى ايه الكلمة المجعلصة دى لانى معرفش أساسا).. بس هى كانت حاسة براحة نفساوية انها قدامها اختيارات كتير (تقدر تنقى أجعصها شنب وتوقعة بغمزة واحدة) رغم ان موضوع المعهد دة كان نائح على زوفاشها قوى قوى بس كان أملها ان بعد سنتين لو جابت مجموع هتقدر تحول لكلية وزوفاشها يخف ويرجع تانى أحسن من الأول.
وخلصت حوارات التقديم للجامعات.. وكانت فى نفس الفترة دى أوشا ومنوش بيمروا بأصعب ظروف فى حياتهم.. ومن خوفهم دايما على تشفيدة وحبهم ليها أفتكروا انها اختهم التالتة.. وفى اخر الاجازة منوش ومامتها مكنوش قادرين يتحملوا الضغط وعلشان منوش صعبت على مامتها قالتلها تعالى نروح نغير جو فى أي مصيف.. وكمان تيجى معانا اسرة تشفدفد وخالتها..
وطلعنا على البحر وديدو العثل جة معانا.. بس كانت أول مرة فى حياتى الظروف متخليش أوشا تبقى معانا.. وكانت فى أزمة لوحدها.. يعنى حالتى بالبلاء والبلا.. بس ما علينا.
تشفدفد كانت وقتها فيييييييييييييين!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!.. تشفدفد سابت الكون.. وتحامقت بجنون.. ونزلت الى الطريق.. مع ديدو الرقيق.. لتركب التروسكل الخطير.. وتطلق من الخوف صيحات الجعير.. وركبت التروسكل وراء ديدو فى حماقة.. بلا أى اعتبار ولا لياقة.. وأثارت حنق الجميع.. من الشيخ الى الرضيع.. كما ارتدت الملابس الكاشفة.. غير نادمة أوآسفة.. ووضعت من الألوان فى وجهها أشكال وأصناف.. بمنتهى قلة الذوق والإسفاف.. ولم تضع اى اعتبار ولا حساب.. لأي أصول أو عتاب.. حتى اتى يوووم.. كان أسوأ من الجمر المحموم.. حين اتى عبده مع باقى الأسرة.. ولم تحلو أى سهرة.. سوى لعصافير الحب.. الذين انفردوا وحدهم وتركوني فى كرب.. ولم يأتى من ورائهم سوى تعب القلب.
عبدة جه يوم واحد بس مع سكمونص من الفجر.. ومن الفجر لغاية ما النور اختفى وعصافير المحمودية قاعدين لوحدهم فى المية بيكتبوا عهود الهوى (ويشهد البحر على عهود الهوى).. واختكم دمها سخن وخالة تشفدفد عمالة تشعلل فيا اكتر وتقوللى ينفع الكلام دة!!!.. دة ميصحش!!!.. طب الناس تقول ايه!!!.. دول معندهمش دم!!!.. دة حتى المية وحشة النهاردة والموج عالى!!!.. ولما خرج العصافير من المية.. كانت وجوههم من الملح كأنهم واكلين خمسين لكمية.. ولما قلتلهم الملح وررم جتتكوا ووشكم.. وبعدين الانفراد دة كله كتير..
قالولى دة حتى البحر النهاردة ختشييييييييييير.. فمسكت نفسى وعدى اليوم لحد هنا على خير.. وقرر الكل يخرج في جمع غفير.. ووصلنا لنصف الطريق.. وحسيت ان حد ضربنى بمنجنيق.. طنط 1 وطنط2 فى جنب, وسكمونص وباباه والأطفال فى جنب, وعصافير المحمودية فى دنيا غير الدنيا.. ولقيت نفسى عاملة زى النخلة اليتيمة فى الصحرا.. ومقدرتش امسك نفسى ورحت كلمت أوشا وانهرت من العياط.. وقتها بس عرفت أنا ايه بالنسبة لتشفيدة (طبعا ولا حاجة).
( كفاية عليكوا نفسويات كدة)...
عبدة وتشفدفد صارحوا بعض بالحب المكنون.. واللى عايز يمشيها مجنون مش هقولة لأ.. (ضحكة شريرة نييياههههاهاهاهع).. واتفق العصافير ان قدامهم مستقبل خطيييييييير.. وقعدوا يرسموا فى المية احتمالات المستقبل ده.
ياترى ايه هي!؟!.. يا ترى اييييييييييييييه هي؟
دة اللى هنعرفة بقى فى الحلقة الجاية.