الأول أنا عايزة اشكر كل اللي ردوا فى الموضوع اللى فات.. وبعتذر عن عدم الرد عليه.. وزيزي قرأت الردود كلها.
وموضوع انها استخارت هي فعلا صلت صلاة استخارة.. وأكيد شافت علامات ان الانسان دة مش كويس.. بس زي ما قلت ساعة القدر يعمي البصر.. والمرض اللي كان عند ابن المثقف دة مرض وراثي دة غير إنه ممكن في أي لحظة يصحي يقتلها وللا يعمل فيها حاجة ربنا يسامحة بقى ويرحم امه وأبوه لان ميجوزش عليهم الا الرحمة.
وعموما ربنا يعوضها بالزوج الصالح اللي يسعدها هي وكل البنات (وانا كمان) يااااااااااااااارب.
*****************************
ندخل علطول في القصة الجديدة.. وأنا بحكيها علشان شفت واحدة أعرفها بتسيب بنتها الصغيرة مع الشغالة لوحدهم وقت طويل.. وعدت شغالة وبعدها شغالة تانية.. وعدت سنين.. والبنت سلوكها اتغير جداااااااا.. بقت بتسرق وتكدب وتعمل حركات في منتهى العجب وامها مستغربة قوي هي البنت بتعمل كدة لية مع إن مش ناقصها أي حاجة (غير الحنان ووجود الأم والأب).. فقررت أحكيلكم حكاية ميمي.
**************
ميمي بنوتة صغيرة عندها 7 سنين وردة بيضا مليانة براءة وشقاوة.. وعايشه في بيت صغنون مع بابها ومامتها وأخواتها.. والتعلب المكار ده يبقي خال ميمي اللي بيزورهم في أجازات الجيش في وقتها.. كان أكبر منها بـ12 سنة بس.. وكان أول واحد يعرف ميمي الفروق الجسدية بين الولد والبنت.. وتاني مرة كشف نفسه قدامها وقالها هو بيعمل إيه في نفسه.. وبعد كده لما ميمي كبرت شوية وجسمها كبر شوية بدأ في كل زيارة لبيت ميمي يتحرش بيها هي وأختها مع شوية ضحك ويفهمهم انه بيهزر معاهم.. وإحنا أصحاب ومحدش يعرف هزارنا ده.. وطبعا السذاجة قامت بدورها معاهم هم حاسين إن فيه حاجة غلط.. بس ازاي خالهم اللي أكبر منهم هيغلط؟؟.
وفي يوم وميمي فى المرحلة الإعدادية أختها قرأت شكوى لبنوتة في مجلة أطفال تحت عنوان "زنا المحارم" وكانت البنت بتشتكي في الموضوع من عمها ومضايقاته الجسدية ليها.. والمحررة قالت لها إن ده مش غلط بس لا وحرام كمان.. المهم ميمي وأختها اتفقوا إن لو خالهم قرب من واحدة فيهم وحاول يضايقها تنده على أختها التانية علطول تيجي تلحقها.. وبدءوا يستخدموا العنف معاه بكل ما استطاعوا من أظافر أو أسنان أو ما تيسر تحت أيدهم.. فبدا يستخدم الحيلة علشان يوقع بينهم.. بس معرفش لأنهم كانوا بيحكوا لبعض على كل حاجة.
وكبروا شوية وهو كمان كبر شوية.. وسافر بلد تانية أول ما خلص دراسته المتوسطة.. وقعد خمس سنين.. ربي فيهم دقنه وبقي يصلي الفرض بفرضه ولبس عباية المشيخة.. وفى الوقت ده كانت ميمي نفسها من جوة مجروحة.. مبتطيقش حد يلمسها ولا حتى أمها.. صورة الراجل جواها بقت عبارة عن حيوان يقوده جزء واحد من جسده (وهو ليس بالعقل ولا القلب).. براءتها وأنوثتها اندفنوا تحت حاجات كتيرة قوي هي متدركهاش وقتها.. شخصيتها بقت عدوانية ومتحفزة لأي شر في الناس.. مقدرتش تثق في أي حد.. وقرارات كتير قوي في حياتها اتأثرت بشخصيتها اللي علي السطح دي.
التعلب المكار لما رجع لابس عباية الشيخ وبيصلي الفرض بفرضه.. مع ذلك لم يثنيه أي شيء عن انه يتحرش بميمي وأختها بردو.. أحرجوه في مرة وقالوله أنت مش مكسوف ولا مستحرم انك تعمل حاجة زي كده وبعدين تروح تاخد دش وتصلي؟.. فقالهم انه كده أحسن منهم لأنه على الأقل بيصلي وهم لأ.. فما كان ذلك إلا درسا لميمي لتعرف أن مظهر الإنسان لا يعبر بالضرورة عن شخصيته ولا يعبر بأي شكل عن علاقة الإنسان بربه.. (فقد يلبس الثعلب الغدار عباءة الحمل الوديع فيصدقه الناس ويصدق نفسه بعد حين).
الناس كبرت بقى وفهمت.. وميمي كل مرة عن التانية رد فعلها بيبقى أعنف حتى كادت في مرة إنها تصيبه بالعقم.. ومرت الأيام وبالصدفة البحتة عرفت ميمي وأختها إن التعلب المكار كان بيتحرش بزوجة خال آخر في مقام والدته.. فما كان منهم إلا إنهم يقولوا لوالدتهم على أفعال التعلب المكار.. وكان رد فعلها الصدمة وازاي وامتى وفين!!! ثم الموقف السلبي علشان متخسرش أخوها ومتحصلش مشاكل.. وده كان شرخ كبير قوي في نفس ميمي من مامتها.. قررت بعده انها مش صغيرة علشان حد ياخدلها حقها وهى هتاخده بإيدها أو تسيبه لربنا.
قرر التعلب المكار انه يتجوز.. وبالفعل تزوج طفلة لم تتجاوز حتى نصف عمره.. معرفوش طعم السعادة الزوجية لأسباب كتيره.. وتحرشات التعلب المكار استمرت حتى بعد الجواز.. وقررت ميمي انها مش هتدخل بيته حتى لو أمها بكت بالدموع قدامها.. وإنها تعامل التعلب المكار كما لو كان غير موجود.. سنين طويلة والمرارة مالية قلب ميمي وتطلب من ربنا حقها هي وأختها علشان قلبهم يرتاح.. وفي كل تلك السنين لم يهنأ التعلب المكار مع زوجته مرة واحدة.. ورى زوجته جميع أنواع الإهانات.. وربنا مرزقهوش بأي أطفال.
لغاية يوم معرفش إن زوجته كانت حامل غير لما ربنا قدر للجنين ينزل في أول شهور الحمل.. زوجته فعلا صعبت على ميمي.. وميمي قررت بينها وبين نفسها تسامح التعلب المكار علشان خاطر ربنا يرزق زوجته بطفل يفرحها.. لكن مينفعش تسامح غير لو قلبها ارتاح.. وبالفعل ميمي واجهت التعلب المكار ورمت في وشه كل قذارته.. قالتله انه دمر نفسيتها سنين طويلة بسبب أفعاله.. وانه علشان خان أخته في ولادها فبيخاف على مراته وعايش في شك حتى من أقرب الناس ليه.. وربنا بيعذبه بأفعاله..
وأنها عارفة وهو عارف كويس قوي هو إيه من جواه وهي إيه من جواها فميحاولش يعمل عليا شيخ وينصحها تاني لأن نصيحته دي إهانة كبيرة ليها.. وطبعا قالت الكلام ده وهى أعصابها بايظة.. بس المواجهة وقرارها انها تسامح ادوها في قلبها قوة جامدة قوي.. طول حياتها بعد كده.. مش في الموقف ده بس.
والتعلب المكار عرف حدوده مع ميمي من بعدها.. وميمي كمان سامحته وحاولت تعامله كويس على قد ما تقدر.. وربنا رزقه بعدها بأطفال الله أعلم هيعلمهم إيه في الدنيا.
وأنا حكيت لكم الحكاية دي علشان تاخدوا بالكوا قوي من بناتكم.. وتعرفوا إن الأذى لو ربنا مقدرة علي حد ممكن يدخله من بين أيديه مش لازم يكون من الغريب بس.. وحاولوا توعّوا ولادكم.. لازم تكونوا انتوا مصدر ثقافتهم الجنسية.. بلاش تخلوها تيجي من الجهلة ولا التلفزيون ولا أصدقاء السوء.. خليكم قريبين قوي من ولادكم وتحسسوهم إن انتوا سندهم وضهرهم في الدنيا علشان ميدوروش على الحنان في الشارع.. لو انتوا قريبين منهم هتحسوا بأي تغيير يحصلهم لو لقدر الله حد كان بيتحرش بيهم او بيئذيهم.
وكمان بلاش تدلعوهم زيادة عن اللزوم علشان ميطلعوش زي التعلب المكار (اللى كان بيرضع لغاية ما بقى 6 سنين وبيفتخر بكده قوي).. لأن الدلع الزايد ميفرقش عن الجفاء وبيوصل لنفس النتيجة لكن من طريق تاني.
************
ملحوزة مفعوسة: هجاوب التاج في البوست الجاي واستعدوا بعدها لهجووووووووووووووم الجمعية.
نياهاهاهاهههاهاهاهاهاههاهاهاهاهها